لفَّت المرأة ودارت ورجعت في نفس النقطة التي بدأت منها !
يظهر في العالم المفسدين من الشواذ والفاسقين جراء تهاون المسلمين في تطبيق شرع الله تعالى في أرضه. ومن هذه الفئة الضالة المضلة الجمعيات والمنظمات النسوية ذات الفكر الشاذ التي بلغت أفكارها من الغرور لدرجة الكفر لما فيها من تلاعب بالفطرة التي خلق الله تعالى الأنثى والذكر عليها.
وفي أثناء معاناة بلاد المسلمين من أنظمة تحكمهم بقوانين وضعية سافلة تدنى مستوى الفكر فيها لمفهوم واحد هو مفهوم المصلحة المادية والبقاء للأقوى ،، و ظلم الأقوياء للضعفاء ،، وجد أصحاب الأفكار الشاذة فرصة للتأثير على صاحبات وأصحاب النفوس الضعيفة بأفكار مبتذلة تريد الأنظمة لها الانتشار لإفساد المسلمات ،، تدعمها المنظمات الأممية الكافرة التي سمحت لها أنظمة خائنة أن تسرح فينا كما شاءت ،، فتعمل على سلخ المسلمات والمسلمين عن دينهم وهويتهم الإسلامية السمحة العطرة. بل وتطالب هذه المنظمات النسوية والحقوقية بعلمنة كل مظاهر الحياة التي تحكمها مظاهر الدين فأصبحت العفة و التنديد بالزناة تخلفا وأصبح لبس الحجاب الإسلامي تخلفا ،، فخرجت الآلاف من هؤلاء النساء في يوم المرأة لتحث الحكومات في الغرب الكافر بمنع المحجبات من ارتداء حجابهن في الأماكن العامة و الشركات والجامعات والمدارس ، حتى ظهر تناقض مناداتها بحرية الرأي والشخصية مع مطالبتهم منع هذا الحق عن المسلمين وعن المتدينين عموما؛ ففضح أمر هذه الحركات التي تعمل ليس - كما تدعي - لتحرير المرأة من الظلم ، بل لأن تستغلها في تحقيق أغراض مادية وأرباح فردية ضاربة عرض الحائط بتداعيات أفكارهم الفاجرة على المجتمعات حول العالم,
فلماذا يسمح المسلمون بأن تكون هذه الهجمات ضد الإسلام وأحكامه الشرعية خصوصا عالية الأصوات هكذا ؟
وهل يعلم المسلمات أن اتفاقية عفنة كاتفاقية سيداو المنحلة قد وقعت في بلادهم وصارت قانونية ؟ وبموجب هذه البنود أصبح الشذوذ الجنسي مستساغا ومقبولا لأنه فطرة في الإنسان ! وأصبحت الزنا علاقات إنسانية طبيعية لا تضر وأصبح هناك حل للولادات و الأطفال اللقطاء فما على المرأة إلا أن تجهض ما حملت به سفاحا فهذا ليس ضد القانون ولا ضد الشرع ،، بل بالإضافة إلى هذا وذاك لا توجد قوامة ولا طاعة ولا زواج بحضور ولي أمر فهذا كله ضد حرية المرأة الشخصية وكلها أفكار ذكورية يفرضها الذكر على الأنثى و كلها ضد اتفاقية العهر اتفاقية سيداو العالمية المُسيَّسة لغرض واحد وهو إفساد النساء المسلمات بحجة العصرنة والحداثة الغربية!!
فطفت على السطح في بلاد المسلمين أفكار شاذة تشم رائحة العفن منها من مسافة أميال وأميال؛ فهي أفكار كثيرة يعطيها أصحابها أسماء مجملة لتخفي وجهها القبيح و يسكبون عليها العطر لتغطية رائحتها النتنة فيسمونها حقوق المرأة والمساواة أو يعقدونها بمصطلحات كمصطلح الجندرة واتفاقية المرأة ،، اتفاقية سيداو ،، بل وأكثر من ذلك يقيمون احتفالات سنوية فخرا بها !! وحققوا لهم إنجازات مزيفة نظرية لا تنفع واقع المرأة في حياتها فعليا ولا تحسن من موقفها في المجتمع بل طمستها طمسا وجعلتها لا أكثر من سلعة جسدية تستغل كيفما شاء الرجال. فسموا التفسخ والانحلال بالحرية الشخصية وسموا الإنسان بالإنسان المطلق واعتمدوا على فكرة الجندرة كأساس لأفكارهم الفاسدة وألغوا دور الأنثى الطبيعي ودور الذكر في المجتمع. فهاجموا الشرع الحنيف كونه يظلم المرأة ويهضم حقوقها لأنه يبيح التعدد ويفرض على المرأة طاعة زوجها وولي أمرها وهاجموه لأن دور المرأة الأساسي إنها أم وربة منزل ، ونعتوا حياة الغرب الكافر بالعصرية وسفور المرأة وتطاولها على الرجل بإنه تقدم وحداثة.
لكن
ما رأي المرأة الغربية في أوروبا وأمريكا بهذه الأفكار " النسوية " ؟؟
فوِفق إحصائيات مؤسسة" أرشيف الإسلام"، يعتنق أربعة آلاف ألماني الإسلام كل عام. في حين تذهب مصادر إسلامية أخرى، كمؤسسة "مسلم ماركت" الدينية والمعروفة بتوجهها الشيعي، إلى أن العدد يصل إلى 40 ألف معتنق للإسلام كل عام، نظرا لأسباب عدة، من بينها عدم تسجيل العديد من الألمان المسلمين أنفسهم في المراكز الإسلامية. وتقول الباحثة الألمانية "ماريا إليزابيث باومان"، والتي أصدرت كتابا بعنوان: "طرق النساء المؤدية إلى الإسلام"، إن قرابة 250 إلى 300 ألمانية تعتنق الإسلام كل عام. أما مجلة "فوكوس" الألمانية ، فتؤكد أنه يوجد مولود من بين كل عشرة له أما مسلمة في ألمانيا.
و يتبين من تقارير منشورة أن 62 بالمائة من المعتنقين للإسلام هم من النساء، و أن أغلب المعتنقات الألمانيات قررن طواعية الدخول في الإسلام، سواء عن قناعة ذاتية أو نتيجة ارتباط بزوج مسلم، وأغلبهن منتظمات داخل جمعيات المساجد ويمارسن العديد من الأنشطة الدينية باللغة الألمانية.
وفقا لتعليقات صدرت مؤخرا من قبل كيفن برايس, خبير في جامعة سوانسي البريطانية حول اعتناق المواطنين البيض للإسلام في المملكة المتحدة, فإنّ اعتناق النساء البيض المتعلمات للإسلام أكثر منه في أي مجموعة أخرى. يصف برايس اعتناق الإناث للإسلام مقابل اعتناق الذكور بنسبة 40:60، وإظهارهنّ "صورة تعليمية أفضل" من متوسط عدد السكان، مع ازدياد أعداد النساء الجامعيات في سِنّ العشرينات والثلاثينات المعتنقات للإسلام؛ يصف ذلك بالقول: "إنهنّ يبحثن عن الروحانية، وعن معنى أسمى (في الحياة) والميل لأن يكنّ مفكرات عميقات".
في تعداد عام 2001، اعتنق الإسلام 30000 بريطانياً. وفقا لبرايس، فإن هذا الرقم يقترب الآن من 50000، وغالبيتهم من النساء. وأعداد الإناث من المعتنقين للإسلام في معظم البلدان الغربية يفوق عدد الذكور. ففي الولايات المتحدة، تشكل النساء 75 % من عدد المعتنقين للإسلام هناك (مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية-كير). يوضح برايس هذا الأمر بأن الفكرة الأساسية المشتركة في اعتناق الإناث للإسلام في المملكة المتحدة هو أن الإسلام يمنح المرأة الحماية والشعور بالهوية، مشيرا إلى أن النساء اللواتي اعتنقن الإسلام أكثر احتمالاً أن يتبنين الحجاب من اللواتي يولدن مسلمات. ويقول: "من خلال ارتداء ملابس متواضعة، بما في ذلك غطاء الرأس، لم يعد مهماً كيف تبدو المرأة... وهكذا تتحرر من الفكرة التي تقول بأنك تُعرَفين من خلال مقاس ملابسك."
أليس هذا بكاف لترى النساء في أنحاء العالم أن الحركات النسوية قد فشلت فشلا ذريعا في رسالتها الخرقاء البالية التي زادت النساء في العالم شقاء ؟!
ويكفي بالإنسان أن يتصفح الإنترنت ليجد إحصائيات مخيفة لما تعاينه المرأة الغربية بسبب الشعارات الزائفة لتحرير المرأة والمساواة فحولوها لرجل يعمل طوال النهار تاركة دورها الطبيعي كأم وربة منزل حتى ضاقت الدنيا بها !!
فهل يعقل أن نسكت على انتشار هذه الأفكار الفاجرة التي يروج لها الإعلام ويمولها الأنظمة الفاسدة ويدعمها الغرب الكافر بمؤسساته ويهيئون لها تمويلا ضخما تأخذ أشكالا من المراكز والاحتفالات السنوية - كاحتفال يوم المرأة العالمي - التي هللت وكبرت له قنوات عربية فاسقة لتضليل المسلمات ؟؟!
وهل يعقل أن تكون المسلمات بهذه السذاجة وأن تغفل أن الأحكام الشرعية قد كفلت لها حقوقها منذ أكثر من 1430 عام ، فتلهث وراء وعود تركتها نساء الغرب الكافر نفسه وركضوا لاعتناق الإسلام لتحضنهم الأحكام الشرعية بدفئها وأمنها وأمانها ؟!
فالحل في ثورة ضد هذه الأفكار الفاجرة وفي هبة واحدة مطالبة هذه الأنظمة الظالمة بتطبيق شرع الله تعالى على الناس ليحفظ بالأحكام الشرعية حق الإنسان من رجل و امرأة وطفل أيضا ، ولنبذ عادات وتقاليد شوهت الإسلام ونالت منه ما نالت وتم إقصاؤه من حياة الناس وعاشوها بهذه العادات التي حقيقة هي ضد الشرع وليس منه.
فبمناسبة يوم المرأة العالمي نقول لكم أفيقوا أيها النساء من غفلتكم وأرجعوا وتوبوا إلى بارئكم سبحانه الذي خلقكم من ذكر وأنثى وجعل لكل منهما دوره في الحياة الدينا لا يفرق بينهما عند الله تعالى غير التقوى :
{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚإِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚإِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}